amiracity
عدد المساهمات : 19 تاريخ التسجيل : 13/03/2012
| موضوع: احلى قصائد المتنبي باحلى عنوان ...................إنما التهنئات للأكفاء الثلاثاء مارس 13, 2012 2:15 am | |
| بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الرسول الكريم احسن البرية و المخلوقين اقدم لكم اليوم قصيدة للشاعر الكبير المتنبي شاعر العصر العباسي بامتياز و القصيدة بعنوان إنما التهنئات للأكفاء
اولا : نبذة عن الشاعر
المُتَنَبّي 303 - 354 هـ / 915 - 965 م أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، أبو الطيب. الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة. ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس. قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه. وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه. قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز. عاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد. وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات المتنبي.
والآن القصيدة
إنّمَا التّهْنِئَاتُ لِلأكْفَاءِ ولمَنْ يَدَّني مِنَ البُعَدَاءِ وَأنَا مِنْكَ لا يُهَنّىءُ عُضْوٌ بالمَسَرّاتِ سائِرَ الأعْضَاءِ مُسْتَقِلٌّ لَكَ الدّيَارَ وَلَوْ كَا نَ نُجُوماً آجُرُّ هَذا البِنَاءِ وَلَوَ انّ الذي يَخِرّ مِنَ الأمْـ ـوَاهِ فيهَا مِنْ فِضّةٍ بَيضَاءِ أنْتَ أعلى مَحَلّةً أنْ تُهَنّا بمَكانٍ في الأرْضِ أوْ في السّماءِ وَلَكَ النّاسُ وَالبِلادُ وَمَا يَسْـ ـرَحُ بَينَ الغَبراءِ وَالخَضرَاءِ وَبَساتينُكَ الجِيادُ وَمَا تَحْـ ـمِلُ مِنْ سَمْهَرِيّةٍ سَمْرَاءِ إنّمَا يَفْخَرُ الكَريمُ أبُو المِسْـ ـكِ بِمَا يَبْتَني مِنَ العَلْياءِ وَبأيّامِهِ التي انسَلَخَتْ عَنْـ ـهُ وَمَا دارُهُ سِوَى الهَيجاءِ وَبِمَا أثّرَتْ صَوَارِمُهُ البِيـ ـضُ لَهُ في جَمَاجِمِ الأعْداءِ وَبمسْكٍ يُكْنى بهِ لَيسَ بالمِسْـ ـكِ وَلَكِنّهُ أرِيجُ الثّنَاءِ لا بمَا يَبتَني الحَواضرُ في الرّيـ ـفِ وَمَا يَطّبي قُلُوبَ النّساءِ نَزَلَتْ إذْ نَزَلْتَهَا الدّارُ في أحْـ ـسَنَ منها مِنَ السّنى وَالسّنَاءِ حَلّ في مَنْبِتِ الرّياحينِ مِنْهَا مَنْبِتُ المَكْرُماتِ وَالآلاءِ تَفضَحُ الشّمسَ كلّما ذرّتِ الشمـ ـسُ بشَمْسٍ مُنيرَةٍ سَوْداءِ إنّ في ثَوْبِكَ الذي المَجْدُ فيهِ لَضِيَاءً يُزْري بكُلّ ضِيَاءِ إنّما الجِلدُ مَلبَسٌ وَابيضَاضُ الـ ـنّفسِ خَيرٌ من ابيضَاضِ القَبَاءِ كَرَمٌ في شَجَاعَةٍ وَذَكَاءٌ في بَهَاءٍ وَقُدْرَةٌ في وَفَاءِ مَن لبِيضِ المُلُوكِ أن تُبدِلَ اللوْ نَ بلَوْنِ الأستاذِ وَالسّحْنَاءِ فَتَرَاهَا بَنُو الحُرُوبِ بأعْيَا نٍ تَرَاهُ بها غَداةَ اللّقَاءِ يا رَجاءَ العُيُونِ في كلّ أرْضٍ لم يكُنْ غيرَ أنْ أرَاكَ رَجَائي وَلَقَدْ أفْنَتِ المَفَاوِزُ خَيْلي قَبلَ أنْ نَلتَقي وَزَادي وَمَائي فَارْمِ بي ما أرَدْتَ مني فإنّي أسَدُ القَلْبِ آدَميُّ الرُّوَاءِ وَفُؤادي مِنَ المُلُوكِ وَإن كا نَ لِساني يُرَى منَ الشّعراءِ
| |
|