بسـم الله الرحمـان الرحيـم .. و الصلاة و السلام على أشــرف المــرسليـن ..
السـلام علــيـكـم و رحمـة الله تعـالى و بــركـاتـه ..
تمضي الأيـام .. لكن الذكرى تبقــى الماضــي مضـى .. و المضارع يمضي
لذلك فلنطـوي صفحـة الماضـي و لنبــدأ بصفحات بيضــاء جديــدة
و لنــجعل من من الذكريات الــوانا في كتابنا و لنــملئ صــفاحتنا البيــضاء بســطور ذهبية
تعــكس جمالها على منتــدانا هذا .. الحمـد لله وحده نحمده و نشكره و نستعـينه و نستـغفره و نعـود بالله
مـن شـرور أنـفسنا و من سيـئات أعمالنا .. من يـهده الله فلا مظل لـه و مـن يظـلل فلن تـجد له ولياً
مرشدا ..و أشـهد ألا إلاه إلا الله وحده لا شريك له و أن محــمداً عبده و رسـوله صــلى الله عليه و
سلم و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسـان إلى يوم الدين ..ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم
الـخـبــيـر .. ربـنـا لا فــهم لـنا إلا ما فهــمتنا إنــك أنـت الجــواد الـكـريـم .
ربـي اشرح لي صــدري و يســر لي أمــري و احــلل عقــدة من لســاني يفقــهوا قــولي ..
... أما بعد ...
====================
=============
العالم غداة الحرب العالمية الأولى
مقدمـة:
بنهاية الحرب العالمية الأولى بدأت تظهر معالم تحولات كبرى في العالم، فبالإضافة إلى الخسائر البشرية والمادية للحرب، هناك نتائج سياسية عميقة.
- فما هي هذه التحولات؟
- وما هي أبعادها؟
І ـ مؤتمر السلام ومعاهدات الصلح:
عقدت الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى (فرنسا الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا) مؤتمرا للسلام بقصر فرساي (باريس – 1919م)، احتكرت هذه الدول مداولاته ووجهته لخدمة مصالحها.
عرف المؤتمر خلافات بين الحلفـاء المنتصرين حول شروط إقرار سلـم عالمي دائم وعادل، كما تميز بحضور قوي للولايات المتحدة الأمريكية في شخص رئيسها ولسن من خلال مبادئه حـول شروط السلام مقابل رغبة فرنسا في إضعاف قدرات ألمانيا، مع تمسك بريطانيا بفكرة التوازن الأوربي.
فرضت الدول المنتصرة على المنهزمين معاهدات للصلح تضمنت شـروطا ترابية وعسكرية ومالية أدت إلى تفكيك الإمبراطوريات القديمة وظهور دول جديدة على أنقاضها سنـت نظاما دستوريا، لكن هذه المعاهدات تركت أوربا مفتوحة أمام التوتر السياسي والانفجار القومي.
فرضت الدول المنتصرة على ألمانيا معاهـدة فرساي (يونيو 1919)، وحملتها مسؤولية اندلاع الحرب، وتضمنت هذه المعاهدة عقوبات ترابية اقتطعت أجزاء من حدودها وانتزعت مجالها الاستعماري، كما نصـت على ضمانات عسكرية وسياسية وتعويضات مالية بذريعة الحفاظ على السلم العالمي.
اعتبر الألمان المعاهدة إهانة لهم وتعاملوا معها منذ البداية كشروط مفروضة يجب العمل على إلغائها.
ІІ ـ التحولات السياسية الكبرى بعد الحرب العالمية الأولى:
ـ بأوربا:
غير مؤتمـر فرساي ومعاهدات السلم المفروضة خريطـة أوربا السياسية، حيث تفككـت الإمبراطوريات القديمة (الإمبراطورية العثمانية، النمسا-المجر، روسيا، وألمانيا)، وظهرت دول جديدة كبولونيا، يوغسلافيا وتشيكوسلوفاكيا اعتمادا على مبدإ القوميات الحاملة لشروط الانفجار في أية لحظة.
أسست الدول المنتصرة عصبة الأمم للحفاظ على السلم العالمي استنادا على البنود 14 للرئيس الأمريكي ولسن، إلا أن هذه المنظمة كانت مجرد أداة لخدمة مصالح الدول الكبرى.
ـ بالعالم:
فقدت أوربا مكانتها العالمية بسبب فداحـة الخسائر البشرية والاقتصادية والتقسيمات السياسية الخاضعة للحواجز الجمركية، بالإضافة إلى فقدانها لأسواقهـا التقليدية بالمستعمرات وتراكم الديون الخارجية بعد سلسلة الاقتراضات من الولايات المتحدة الأمريكية.
استفادت الولايات المتحدة الأمريكية واليابان من الحرب، وأصبحتا تتحكمان في التجارة العالمية وتوجهان السياسة المالية لأوربا.
ـ بالمستعمرات:
تغيرت خريطة المستعمرات بعد توسيــع الدول الأوربية المنتصرة (فرنسا، إنجلترا..) لمجالها بالخارج على حساب الدول المنهزمة (ألمانيا، الإمبراطورية العثمانية..).
اتبعت الدول الأوربية سياسة استغلالية بالمستعمرات لإعادة بناء اقتصادها المتضرر من الحرب على حساب ثروات الدول المستعمرة، مما أدى إلى تضررها وظهور حركات وطنية مقاومة تطالب بالاستقلال.
خاتمـة:
خلفت الحرب العالمية الأولى نتائج سياسية واقتصادية، كان لها تأثير كبير على تحولات العالم المعاصر.
====================
=============
الثورة الروسية وأزمات الديمقراطية الليبرالية
مقدمة:
أدت الثورة الروسية لسنة 1917 إلى سقوط النظام القيصري وقيام النظام الاشتراكي، في حين عرفت الأنظمة الديمقراطية بأوربا الغربية أزمات متعددة.
- فما هي أسباب الثورة الروسية ومراحلها؟
- وما هي خطوات إرساء النظام الاشتراكي؟
- وما هي وضعيات الديمقراطيات الغربية بعد الحرب العالمية الأولى؟
I - أسباب ومراحل الثورة الروسية:
1- تعددت أسباب الثورة الروسية:
- أسباب اجتماعية واقتصادية: تدهورت الأوضاع في البوادي التي كانت الفلاحة التقليدية هي النشاط الرئيسي بها، ولم يكن المنتوج الفلاحي يغطي حاجيات السكان مما كان يؤدي على ندرة المواد الغذائية وانتشار المجاعة.
أما الصناعة فارتبطت بالاستثمارات الأجنبية المحدودة ببعض المدن. كان المجتمع الروسي يعرف تفاوتا طبقيا واضحا بين النبلاء والكولاك ورجال الدين المستغِلين لطبقة الموجيك بالبوادي وبين البورجوازية والطبقة العاملة بالمدن.
- أسباب سياسية: ضعفت سلطة القيصر الذي كان يستبد بالحكم اعتمادا على الإقطاع والجيش ورجال الدين المحتكرين للمناصب السياسية في إطار "مجلس الدوما"، فظهرت معارضة بورجوازية تتشكل من الحزب الدستوري الديمقراطي ومعارضة اشتراكية برز فيها جناح ثوري بزعامة لينين (البلاشفة).
- أسباب عسكرية: أدى انهزام روسيا في الحرب العالمية الأولى التي دخلتها دون استعداد كاف، وفداحة الخسائر البشرية والمادية إلى انخفاض الإنتاج الفلاحي وانتشار المجاعة، فكثرت الاحتجاجات والإضرابات وبدأت الثورة...
2- مرت الثورة الروسية بمرحلتين:
- ثورة فبراير 1917: قامت عدة مظاهرات شعبية بالعاصمة الروسية بتروغراد انضم إليها الجيش، فاضطر القيصر نيقولا الثاني للتنازل عن العرش، فتشكلت حكومة مؤقتة بقيادة كيرنسكي استمرت في الحرب العالمية وسنت برنامجا إصلاحيا عارضته مختلف الفئات الشعبية بقيادة مجالس السوفييت.
- ثورة أكتوبر 1917: لم تستجب الحكومة المؤقتة لمطالب الفئات الشعبية، فاستغل لينين أخطاءها ليعلن قيام الثورة البولشفية الاشتراكية والإطاحة بالنظام البورجوازي.
II - مشاكل الثورة وخطوات إرساء النظام الاشتراكي:
1- واجهت الثورة عدة صعوبات:
اتخذ لينين عدة إجراءات استعجالية كالانسحاب من الحرب العالمية الأولى وتوزيع الأراضي على صغار الفلاحين وتأميم المؤسسات الصناعية ومنح الشعوب حرية تقرير المصير.
واجهت الثورة عدة مشاكل كالحرب الأهلية التي جاءت كرد فعل من البورجوازية وكبار الملاكين ضد تجريدهم من ممتلكاتهم، فشكلوا الجيش الأبيض الذي تلقى الدعم من القوى الرأسمالية التي قدمت له الدعم واحتلت بعض المناطق الحدودية.
واجه الجيش الأحمر بقيادة تروتسكي الثورة المضادة واستطاع القضاء عليها، كما طبق لينين شيوعية الحرب (1918-1921) ليساهم الجميع في تكاليف الحرب الأهلية بإلزام الفلاحين بتقديم فائض الإنتاج للدولة ومنع التجارة الحرة وإعلان الحزب الشيوعي حزبا وحيدا بالبلاد.
خلفت الحرب الأهلية مشاكل كثيرة عانى منها المجتمع الروسي، وللتخفيف منها سن البلاشفة سياسة اقتصادية جديدة (NEP) (1921-1928) التي عملت على التخفيف من الإجراءات الاشتراكية وتطبيق أساليب رأسمالية تسمح بالتجارة الحرة والملكية الخاصة للمقاولات الصغرى والترخيص للاستثمارات الأجنبية، مما أدى إلى انتعاش الاقتصاد وتحسن المستوى الاجتماعي.
2- ترسيخ النظام الاشتراكي:
بوفاة لينين (1924)، ظهر خلاف ما بين تروتسكي وستالين الذي استطاع حسم الصراع لصالحه (1928) بعد هروب تروتسكي للمكسيك ومقتله هناك، فاحتكر ستالين السلطة بعد القضاء على كل معارضيه.
لترسيخ النظام الاشتراكي نهج لينين سياسة التخطيط بعد احتكار الدولة لكل القطاعات الاقتصادية، وتضمنت سياسته وضع تصاميم خماسية تهدف إلى ترسيخ النظام الاشتراكي بتأميم الصناعة والتجارة وإنشاء التعاونيات الفلاحية (الكولخوزات والسوفخوات) وإعطاء الأولوية للصناعة الثقيلة وتنمية شبكة المواصلات وتحرير البلاد من بقايا الإقطاع والرأسمالية.
أدت سياسة التخطيط الاشتراكي إلى تحولات اقتصادية واجتماعية مهمة واحتلال الاتحاد السوفياتي صفوف الدول
القوية.
III- أزمات الأنظمة الديمقراطية الليبرالية بين الحربين:
عرفت الديمقراطيات الليبرالية بأوربا الغربية بعد الحرب العالمية الأولى أزمات عامة تجلت غي انعدام الاستقرار الحكومي واشتداد التطرف السياسي، ومشاكل اقتصادية واجتماعية، بفعل ارتفاع الأسعار وانتشار البطالة التي أنتجت حركات احتجاجية من طرف المنظمات العمالية.
1- النظام الفاشي بإيطاليا:
خلفت الحرب العالمية الأولى عدة مشاكل بإيطاليا، فمن الناحية الاقتصادية تراجع الإنتاج الفلاحي وارتفعت الأسعار وسُجل خصاص في مصادر الطاقة، فتدهورت الأوضاع الاجتماعية بانتشار البطالة وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين، مما أدى إلى تزايد الاحتجاجات والإضرابات المصحوبة بالعنف.
أدت الأزمة الاقتصادية والاجتماعية بإيطاليا إلى ضعف السلطة الحاكمة وصراع الأحزاب على الحكم، مما ولد التطرف السياسي على يد الحركة الفاشية التي وصلت للحكم بواسطة العنف والقمع والتحالف مع الإقطاع والبورجوازية حيث أسس موسيليني الحزب الفاشي الذي أقام نظاما ديكتاتوريا توسعيا سنة 1922.
2- عدم الاستقرار بفرنسا:
عاشت فرنسا خلال فترة بين الحربين أزمة مالية خانقة بفعل تضرر الاقتصاد الوطني وعجز الميزان التجاري وغزو السلع الأجنبية للسوق المحلي، مما خلق مشاكل اجتماعية بعد انتشار البطالة وتنامي موجة الاحتجاجات أدت هذه الأزمات إلى عدم الاستقرار السياسي وتنامي التطرف وتعاقب عدة حكومات خلال فترة وجيزة.
خاتمة:
أدت الحرب العالمية الأولى إلى ظهور أول نظام اشتراكي بالعالم بالاتحاد السوفياتي، كما تعرضت الديمقراطيات الغربية لأزمات سياسية واقتصادية أثرت في تطورها السياسي.
====================
=============
أزمة العالم الرأسمالية الكبرى لسنة 1929
مقدمة:
عرف العالم الرأسمالي سنة 1929 أزمة اقتصادية كبرى، انطلقت من الولايات المتحدة الأمريكية لتشمل باقي دول العالم.
- فما هي أسباب هذه الأزمة ومظاهرها؟
- وكيف عمت باقي مناطق العالم؟
- وما هي طرق مواجهتها؟
I - انطلاق الأزمة ومظاهرها:
1- انطلقت الأزمة من الولايات المتحدة الأمريكية:
بعد الحرب العالمية الأولى عرف الاقتصاد الأمريكي انتعاشا سريعا بفعل تزايد الاستثمارات وتقدم أسليب الإنتاج لكنه كان يحمل في طياته مشاكل عميقة، حيث كان الدخل الفردي ينمو ببطئ شديد مما كان سيؤدي حتما إلى تضخم في الإنتاج.
كان الاقتصاد الأمريكي يقوم على الإيمان بمبدإ الليبرالية المطلقة، في وقت أخذ يتعرض فيه للمنافسة اليابانية في السواق الخارجية، كما شددت بعض الدول الرأسمالية الحماية الجمركية على منتوجاتها الداخلية.
أدى تزايد المضاربات المالية بالأسهم في بورصة وول ستريت بحثا عن تحقيق الأرباح إلى ارتفاع الأسهم المعروضة للبيع مع قلة الطلب عليها، مما تسبب في انهيار قيمتها وإفلاس ملايين المساهمين يوم الخميس الأسود 24 أكتوبر 1929.
2- تعددت مظاهر الأزمة:
تدرجت الأزمة المالية من القطاع المالي، حيث أدى انهيار الأسهم إلى عدم قدرة المساهمين على أداء ديونهم فأفلست الأبناك وأوقفت أداء القروض مما ساهم في ركود الإنتاج الفلاحي والصناعي وتوقف المبادلات التجارية.
مست الأزمة الميدان الاجتماعي، حيث نتج عن توقف الإنتاج الفلاحي وإغلاق المعامل انتشار البطالة وتراجع القدرة الاستهلاكية، فانطلقت موجة من الاحتجاجات مع انتشار الفقر وموجات الهجرة القروية بحثا عن الشغل.
II - انتشار الأزمة الاقتصادية، نتائجها وطرق مواجهتها:
1- انتشار الأزمة:
تتجلى أسباب انتشار الأزمة في سحب الولايات المتحدة لرؤوس أموالها من الخارج، وتوقيف المساعدات الخارجية فتضررت الدول الأكثر ارتباطا بأمريكا، مما أدى إلى تراجع المبادلات خاصة بعد نهج الدول المتضررة للحماية الجمركية، فتضخم الإنتاج الصناعي ليشهد ركودا كبيرا أدى إلى انخفاض الطلب على المواد الأولية من المستعمرات التي تزايد استغلالها من طرف البلدان المتضررة من مخلفات الأزمة.
اختلفت أسباب تأثر باقي دول العالم بالأزمة:
- فألمانيا تأثرت بفعل ارتباطها الشديد بالولايات المتحدة الأمريكية.
- وبريطانيا بسبب تراجع المبادلات العالمية.
- فرنسا تأثرت بعد التخلي عن قاعدة الذهب في الصرف.
- أما اليابان فتضررت بعد نهج الدول لسياسة الحمائية الجمركية.
2- نتائج الأزمة على الصعيد العالمي:
يمكن تلخيص الحصيلة العالمية للأزمة الاقتصادية لسنة 1929، فيما يلي:
- تراجع أسعار المواد الفلاحية والصناعية وانكماش الاستثمارات في العالم الرأسمالي.
- انخفاض الإنتاج الصناعي وتراجع المبادلات التجارية الدولية.
- انتشار البطالة وتأزم الأوضاع الاجتماعية بالبلدان الرأسمالية.
- تراجع أثمان المواد الأولية بالمستعمرات، مما أدى إلى تأزيم اقتصادياتها.
3- طرق مواجهة الأزمة:
تعددت أساليب مواجهة مخلفات الأزمة الاقتصادية، لكنها تشابهت في نهج سياسة حمائية وتدخل الدولة في توجيه الاقتصاد وتشجيع الاستهلاك، ويمكن اعتبار الخطة الجديدة بالولايات المتحدة الأمريكية نمودجا لمواجهة الأزمة من طرف الدول الرأسمالية الديمقراطية، وتدخل الدولة في ألمانيا مثالا عن تدخل الدولة بالأنظمة الديكتاتورية.
• الخطة الجديدة: وضعت من طرف الرئيس الأمريكي روزفلت سنة 1933 واستمر تطبيقها إلى غاية 1937 وتضمنت مجموعة من الإجراءات يمكن تصنيفها إلى:
- إجراءات مالية: تطبيق قانون الإنقاذ البنكي الذي فرض رقابة الدولة على الأبناك والبورصة مع تخفيض قيمة العملة (الدولار)، ومنع تصدير الذهب.
- إجراءات فلاحية: سن قانون التوازن الفلاحي، بتقديم المساعدات للفلاحين المديونين وتعويض الراغبين في تخفيض الإنتاج.
- إجراءات صناعية: تطبيق قانون إصلاح الصناعة الوطنية، بتخفيض الإنتاج وساعات العمل.
- إجراءات اجتماعية: توفير فرص الشغل بإنجاز المشاريع الكبرى والتعويض عن البطالة وتحديد الحد الأدنى للأجر وسن قانون التأمين الاجتماعي.
خلف تطبيق الخطة الجديدة نتائج إيجابية، حيث أدت إلى انتعاش الاقتصاد الأمريكي بفعل ارتفاع أسعار المنتوجات الفلاحية والصناعية ونمو الصادرات مع انخفاض عدد العاطلين عن العمل.
مع بداية سنة 1938، تراجعت نتائج الخطة الجديدة بفعل عدم الالتزام بتطبيقها من طرف رجال الأعمال وتجدد المظاهرات بفعل توثر الحوار الاجتماعي بين النقابات وأرباب العمل، فبقيت البلاد تعاني من مخلفاتها حتى دخولها الحرب العالمية الثانية.
• الدولة النازية ومواجهة الأزمة: اتخذت الدولة النازية مجموعة من الإجراءات الاقتصادية والاجتماعية ما بين 1933و 1945، ومنها:
- تحديد كميات الإنتاج الفلاحي والصناعي وفرض الأسعار وقيمة الأرباح مع مراقبة المبادلات التجارية.
- فرض إجبارية النظام التعاوني المختلط في القطاع الفلاحي والصناعي.
- تخفيض الأجور وسن قانون منع التنظيم النقابي وشن الإضرابات.
- فصل العملة الألمانية (المارك) عن الارتباط بالذهب في التعاملات المالية العالمية.
- سن الخدمة العسكرية الإجبارية، وفتح الأوراش العمومية الكبرى والاهتمام بصناعة الأسلحة.
خاتمة:
رغم الإجراءات المتخذة لمواجهة مخلفات الأزمة الاقتصادية العالمية لسنة 1929، فإن تداعياتها ساهمت في توثر العلاقات الدولية واندلاع الحرب العالمية الثانية.
====================
=============